بقلم رشا عبد الفتاح
= صديقى الفيلسوف حوارى معك علمنى كيف أغوص فى أعماق نفسى فلما لا تأخذنى فى رحلة خارج نفسى نتجول فيها بين الأكوان
# يا صديقتى أنتى لم تغوصِ بعد أنتى مازلتى على الشاطئ
= أريد أن احلق لأرى الأمور من موضع و زاوية اخرى و لكنى خائفة من خوض التجربة و اريدك معى فى رحلتى لانك تعرف الدروب بين الاكوان فأنت ذهبت هناك أكثر من مرة
# ما ادراكى أننى ارتحلت بين الأكوان يا صديقتى فلم أدعى يوما ذلك
= لأنك دائما تنقل لى صورا لم يراها احد قبلك و اعلم انك لن تعترف بأنك ممن يخترقون الزمان و المكان فكل تنبؤاتك تتحقق لأنك كنت هناك و حتى التاريخ تقص على قصصا و كأنك أحد أبطالها و كأنك عايشت هذا العصر و الزمان
# مهلا صديقتى أنتى ترغبين فى رحلة لم تعد زادها بعد
= هيا يا صديقى لنجعل أرواحنا تحلق بين الأكوان
# أرواحنا !!؟؟ اظن ان التعبير قد خانك
= لا هذا ما أقصده الأسقاط النجمى لنطلق ارواحنا فى الكون
# أضحكتني يا صديقتى ترك الروح للجسد هو موت محقق
= أليس هذا ما يحدث فى الاسقاط النجمى؟؟
# لا يا صديقتى ليس هذا ما يحدث و أظن أنك تعلمين أن الأنسان متعدد الابعاد و أحد هذه الأبعاد هو الجسم الشفاف و هذا الجسم يمكن أن يتحرر من الجسم الملموس.
الجسم الشفاف هو ما يمكن ان تطلقى عليه جسم الأحلام
= لا تقل لى أنك تعلمت هذا الآن
# الآن هو ظرف زمان و أنا معك أفقد الزمان و المكان و يصير كل شئ هو الآن
صديقى زدنى معرفة بجسم الأحلام
# فى جلسة أخرى ربما تكون الآن