👈 خوذة السلطان الناصر محمد بن قلاوون سلطان مصر والشام والعراق هازم التتار في معركة شقحب (٦٨٤ هـ - ٧٤١ هـ)
⭕ شهدت فترة حكم السلطان الناصر والتي استمرت نحو ٣٢ عاما ازدهارًا كبيرًا في مختلف النواحي، وكانت من أزهي الفترات في تاريخ الدولة المملوكية ، فقد تمتعت مصر خلالها برخاء واستقرار كبيرين ، فضلاً عن اتساع النفوذ الخارجي لسلطان مصر ، فقد كان هو الذي يعين أشراف "مكة"، وامتدت سلطته إلى "المدينة" ، وخطب ملوك اليمن وده ، وصار اسمه يذكر في مساجد طرابلس وتونس، وأصبحت له علاقات ودية بالدول الأوروبية ، كما أرسل مساعداته إلى سلطنة الهند الإسلامية ضد المغول الذين اشتدت إغارتهم على الهند .
👈 يذكر المؤرخون أنه في عام ٧١٨ هـ خرج الناصر محمد بمحمل كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة للحج ودخل مكة بتواضع وذلة ، ولما دخل الحرم كنس مكان الطواف ومسحه بيده، ورفض أن يطوف راكباً قائلاً : " ومن أنا حتى أتشبه بالنبي ﷺ والله لا أطوف إلا كما يطوف الناس" ، وأمر الحُجاب بألا يمنعوا الناس من الطواف معه ، فصار الحجاج يزاحمونه وهو يزاحمهم ، كواحدٍ منهم في مدة طوافه وفي تقبيله الحجر الأسود وغسل الكعبة بيده . وبعد قضاء مناسك الحج توجه إلى المدينة المنورة ودخلها ماشياً وهو حافي القدمين، ووزع الأموال على الفقراء والمحتاجين