كتبت نغم الجلب
متحف الفنتين او متحف أسوان
يقع في الجزء الشرقي لجزيرة إلفنتين وهي جزيرة تزخر بآثار هامة من بينها المعابد التي شيدت لإله الجزيرة.. أقيم المتحف على الجزيرة عام 1898 م كاستراحة لمهندس الرى الانجليزي "وليم ولكوكس" مصمم خزان أسوان وفي عام 1912 م وبعد الانتهاء من المشروع تم تحويله إلى متحف، ويرجع تاريخ إنشاء المتحف لعام 1917 ليضم آثار منطقة النوبة التي عثر عليها قبل إنشاء خزان أسوان وتلك التي عثر عليها بعد ذلك وكذلك أثار جزيرة إلفنتين.
يحتوي المتحف على 3 قاعات عرض، تم بنائها ما بين عام 1991 – 1993 ، وروعى في تصميمه أن يكون في منطقة أقل ارتفاعاً من المتحف القديم حيث يقع في منطقة منخفضة حتى لا يحجب الرؤية عن المنطقة الأثرية والمعابد المحيطة به وللمتحف سقف زجاجي يعلوه سقف خرساني، ومتوج في المنطقة الوسطى بشكل هرمي ويحتوي ملحق المتحف بداخله على عدد 21 فترينة حائطية ووسطيه ويشتمل على حوالي عدد 670 رقما أثريا بدءاً من عصر الدوله القديمة وحتى العصر البطلمي الروماني وهى نتائج لحفائر بعثة المعهد الألماني للآثار بجزيرة إلفنتين بدءا من عام 1969 وحتى 1997 م.
ويضم المتحف بعض تماثيل الملوك والأفراد وبعض المومياوات للكبش رمز الإلة خنوم وأنواع مختلفة من الفخار وعناصر معمارية وزخرفية وعدد من التوابيت وأدوات الحياة اليومية وبعض اللوحات الجنائزية.
وفي السنوات الأخيرة قامت البعثة الألمانية التي تنقب في إلفنتين بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار بإنشاء ملحق للمتحف القديم يقع إلى الشمال منه ويضم بعض الآثار التي عثرت عليها البعثة أثناء حفائرها التي جرت لسنوات طويلة في الجزيرة.
ملحق متحف أسوان (الانكس ) يقع على جزيرة إلفتين وعلى بعد حوالي عشرة أمتار إلى الشمال من متحف أسوان ، وتبلغ مساحة ملحق المتحف حوالي 220 متر مربع.
إن "متحف جزيرة ألفنتين يعد من أقدم المتاحف الإقليمية في مصر ويتميز المتحف بالموقع الفريد حيث أنه يوجد في منطقة أثرية وتحيط به مجموعة من المعابد منها معبد الإله خنوم ، ومعبد الألهة ساتت، ومعبد حقا إيب ومقياس النيل".
"متحف أسوان مقسم وفقاً للعصور التاريخية ويحتوى على آثار تم العثور عليها في منطقة أسوان وجزيرة إلفنتين الأثرية يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الاسرات وكذلك سبق العصور الفرعونية والعصر البطلمي الروماني وحتى العصر القبطي والإسلامي ".
"المتحف مكون من دور أرضي وبدروم ويتقدم مبنى المتحف شرفة تطل على حديقة المتحف وعلى النيل في مواجهه مدينة أسوان وسقف المتحف من الطراز الجمالوني تعلوه بلاطات لتعكس حرارة الجو والمتحف مبنى من حجر الجرانيت الوردي والرمادي والجزء الخلفي من المتحف مبنى من الحجر الرملي والدور الأرضي بالمتحف يتكون من قاعة استقبال وعدد أربعة قاعات 2 على يمين الداخل و2 على يسار الداخل ، ثم ممر دائري يفتح عليه قاعتان إحداهما لعرض المومياوات والتوابيت وسلم يؤدي إلى بدروم المتحف الذي توجد به خمس حجرات مستخدمة كمخازن للآثار تفتح على صالة وسطى كبيرة يعلوها منور مسقوف من أعلى بقضبان حديدية وزجاج مسلح".
أن جزيرة إلفنتين كانت من أقوى الحصون على حدود مصر الجنوبية، وكان معبودها الإله "خنوم" أو "غنوم" (من كلمة غنم)، وهو على شكل رأس كبش ، الجزيرة على شكل قرن كبش وايضا من وجهة نظر الاغريق سميت "الفنتين" (elephas-ελέφας) بمعنى سن- ناب الفيل ، لطبوغرافية-شكل الجزيرة .
ويوجد بالجزيرة بقايا من معابد حجرية من العصور المختلفة ويظهر على بوابة إحدى قاعات المعبد الجنوبية نقوشا تمثل الإسكندر الثاني على هيئة ملك مصري وهو يقدم القرابين للآلهة المختلفة واسمه مكتوب بالهيروغليفية ، مع الصيغة "ستب-ان-رع-مري-آمون ".