كتب.اسامة خليل
ارتبط احتفال المصريين بقدوم شهر رمضان الكريم على مر الأزمان، بظهور المسحراتي في الشوارع والحواري القديمة، والذي أصبح أحد مظاهر وعلامات هذا الشهر الكريم، كالفوانيس الرمضانية، والكنافة، والقطايف، ومدفع الإفطار ، فهو يجوب في مختلف الأحياء في المدن والقرى، سائرًا على قدميه لإيقاظ وتنبيه الصائمين .
حيث إن أجواء ومظاهر رمضان في مصر لا تنتهي، ولكن جميعنا نشأنا على هذه العاداتولكن والكثير منا لا يعلم "اصل الحكاية" لكل مظهر كيف ورثه الأجداد واعتاد عليه الأحفاد والابناء حتى تصبح جزء لا يتجزأ من عادتنا بحلول هلال رمضان.
أصل حكاية..."المسحراتي"
اصحي يا نايم...وحد الدايم.. رمضان كريم"، كانت تشق هذه الكلمات الفجر مع القرع على طبلة صغيرة، يحملها رجلا يسير في الشوارع والحارات وقت السحور برمضان لإيقاظ المسلمين، ويطلق عليه اسم "المسحراتي"، وانشأت أجيالا كثيرة على هذه العادة الرمضانية، ولكن ماهي اصل وحقيقة القصة.
ترددت أقاويل أن أول من قام بمهمة إيقاذ المسلمين للسحور وقت الفجر، كان بلال،اول مؤذن للصلاة بالإسلام.
واكدت الروايات والاقاويل أن مصر أول دولة استخدمت الدق على الطبلة لايقاذ المسلمون للسحور، على يد أحد الأولياء الفاطمين، حيث كان يذهب من مدينة الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص لينادي بالسحور لاستيقاظ المسلمون،وامر جنوده أن يمروا على البيوت لإيقاظ النائمين للسحور، ومن بعدها تم تعين رجلال ليقوم بعدها بالمهمة.
حيث كان يتجول "المسحراتي" بالشوارع مرددا الاناشيد الدينية، والتسابيح واستيقاظ الناس، مرددا " قوموا لسحوركم.. رمضان جاى يزوركم، واصحى يا نايم..يانايم اصحى وحد الدايم"، وتستمر هذه النداءات حتى انتهاء الشهر الكريم.