كتبت / سامية سيد
احتفى صالون الوفد الثقافي بمناقشة رواية " زاوية الشيخ" للكاتب والروائي د. حاتم رضوان، أمس الأربعاء ٢٣ مارس بحضور ومناقشة كل من:
د. خالد عبد الغني، والروائي محمود قنديل، والكاتب سامي سرحان، وأدار اللقاء د. محمد عبد الجواد.
وشارك فى المناقشة بعض الحضور وهم نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والصحفيين، منهم صلاح حجازي المنسق العام لصالون الوفد و الأديبة ليلى حسين والأديب أحمد عبد التواب والكاتب أشرف الجزار و الفنان التشكيلي د. هشام عبد الله والكاتب سيد مصطفى أمين والكاتبة ليلى عبد العزيز نائب رئيس اللجنة النوعية للثقافة والفنون ، والمستشار ياسر عبد الرحمن والروائية جيني حسين علي والكاتب محمد خلف والكاتبة أميرة طلبة والكاتبة الصحفية سامية سيد.
ما بين الهداية والغواية والخجل و الجرأة ، و الضعف والاستلام، والمقاومة والقوة، والحلم والواقع، والحياة والموت، والحضور والغياب
متضادات جمعتها رواية " زاوية الشيخ" وتشابكت فيها خطوط الرواية ايضا وبين الغوص في خفايا عالم الدجل والمشعوذين.
حيث قدم فيها أصحاب المنصة قراءة نقدية وقال فيها
د. خالد عبدالغني : أن الرواية معالجة ترصد الإنحرافات المختلفة وما يترتب على ممارسة تلك الإنحرافات من مشكلات دفع ثمنها شخصيات الرواية في مصائر مأساوية تعبر عن الأسى الإنساني بوجه عام من خلال شخصية الشيخ علي الشريف وأول ما يلفتنا من الانحرافات تلك النظرية التي تسيطر على الشيخ علي ونعني بها الاستمتاع الحسي من خلال النظر إلى المرأة .
فيما كانت القراءة النقدية للروائي والناقد محمود قنديل حيث قدم شرح تفصيلي وتحليل لعنوان الرواية ولماذا الزاوية والشيخ، وتحدث عن الرواية فيما أسماه " المقندس" والذي تمتزج فيه المقدس بالمدنس في الرواية، وأوضح طبيعة حرفي الطاء والعين في اللغة كما أشار إلى اللغة السلسة التي استخدمها الكاتب في الرواية والتي تبتعد بدورها عن التعقيد والمغالاة.
فيما أشار د. سامي سرحان رئيس اللجنة النوعية للثقافة والفنون بحزب الوفد، إلى أهمية الاهتمام بروافد الثقافة والأدب والتي تعتبر من أولويات صالون الوفد.
وعن الرواية قال سرحان : تتناول رواية"زاوية الشيخ" السلوكيات والممارسات غير السوية والشاذة وذلك من خلال طريقة ابتدعها شيخ في المغرب وورثها عنه تلميذه ومريده الذي قام بتربيته منذ كان طفلا صغيرا وأتي إلى مصر ليقيم بحي الحسين ويلتف حوله مريدون من بينهم بطل الرواية علي الشريف الذي قام ببناء زاوية أشبه بالقصر يستقطب خلالها المريدين ويوقع من خلالها بالنساء ويقوم باستغلالهن.
ومن الحضور قدمت الناقدة ليلى حسين مداخلة قالت فيها: ان الكاتب أبدع فى مهارة ودقة بعرض شيق لكسور روح المجتمع، حيث استطاع تشريح النفوس المتعلقة بقشة أمل ، حتى لو كان الأمل فى شخصية قارئة فنجان او سحر عزيزة المغربية لرد الحبيب في رحلة البحث عن حب او مستقبل و أمان مفتقد لا فرق بين جهول و عالم ذرة الكل سواسية فى البحث عن المجهول
فيما أشار الفنان التشكيلي د. هشام عبد الله إلى أن مناقشة الرواية لم تأخذ حقها في تلك الجلسة وانها لابد وان تناقش بشكل أوسع حتى تنال قسطا وافرا من حقها، كما تساءل ما الفرق بين هذه الرواية و روايات أخرى مشابهة كقنديل أم هاشم.
واختتم الحفل بصورة تذكارية للحضور .