قلعة صناعة الألمونيوم في مصر
تعتبر مدينة ميت غمر من أهم وأكبر المدن في محافظة الدقهلية حيث تقع جنوب محافظة الدقهلية، وتتوسط أربع محافظات ففي الجهة الشمالية تقع مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية وفي الجهة الجنوبية تقع مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية ويحدها غربًا مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية أما شرقًا فيحدها مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية .
لقد وهب الله المدينة موقع فريد ومتميز حيث تقع على الضفة الشرقية لفرع دمياط وكذلك تقع بين مجربين مائيين الرياح التوفيقي شرقًا ونهر النيل غربًا .
وتعتبر مدينة ميت غمر مركزًا مهمًا من الناحية الاقتصادية فهى قلعة صناعة الألمونيوم في مصر حيث تشتهر بصناعة الألمونيوم والحديد والأواني الألمونيوم وغيرها من الصناعات المعدنية الأخرى فهي تنتج قرابة ٧٠% من الإنتاج المصري للألمونيوم .
وبدأت المهنة منذ حوالى عام ١٩٣٠ م بتشكيل الحديد والأواني النحاسية ثم تحولت بعد ذلك في عام ١٩٨٠ م إلى مهنة صناعة الألمونيوم تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل .
تحتل ميت غمر الصدارة في صناعة وتشكيل الألمونيوم حيث تضم أكثر مايزيد عن ٢٠٠٠ورشة وحوالي ١٠٠٠ مصنع .
ولكن في الوقت الراهن أصبحت المهنة تواجهها الكثير من المعوقات والمشاكل التي تهدد استمراريتها حيث اضطر الكثير من أصحاب المصانع إلى غلقها نتيجة لغلاء أسعار المواد الخام مما يترتب عليه غلاء سعر المنتج وبالتالى حدوث عملية فتور في البيع والشراء .
وبالحديث عن المنطقة الاستثمارية الجديدة بالمدينة والتي كانت آمال للكثير من العمال وأصحاب المصانع والورش، فبعد أن وضع اللواء "سمير سلام " محافظ الدقهلية الأسبق حجر الأساس للمنطقة عام ٢٠١٠ لجمع كافة المصانع والورش بها ولكن حتى الآن لم يتم تشغيلها وبقي الحال كما هو عليه وضاعت آمال الناس هباءًا .