رقم الاثر :
مسجل
الموقع :
يقع بشارع القصر العيني بمدينة القاهرة
المنشئ :
عهد الخديوي اسماعيل
تاريخ الانشاء :
عام 1866 فى عهد الخديوى اسماعيل (18 يناير 1863 - 26 يونيو 1879)
تاريخ المبنى :
بعد حل المجلس العالى فى عام 1837 ظلت مصر حتى عام 1866 بدون مجلس نيابى حقيقى ، وتولى المجلس الخصوصى الذى صدر قرار إنشائه عام 1847 مهمة سن القوانين واللوائح حيث اصدر – اى المجلس الخصوصى - فى 22 أكتوبر 1866 اللائحة التأسيسية لمجلس شورى النواب ولائحته الداخلية
انشئ مجلس الشوري عام 1866 فى عهد الخديوى اسماعيل (18 يناير 1863 - 26 يونيو 1879) الذى وضع اسس هذا النظام فى لائحتين عرفت الاولى باللائحة الاساسية وهى مؤلفة من ثمانى عشرة مادة مشتملة على بيان سلطته وطريقة انتخابه وموعد اجتماعه ، وسميت الثانية اللائحة النظامية ( نظامنامة – اللائحة الداخلية) وتتألف من 61 مادة ومن احكام اللائحتين
استمر المجلس ثلاث دورات او هيئات ( 1866- 1879 ) ، وفي هذه الهيئات النيابية الثلاث كان المجلس ينعقد انعقاداً عادياً ولم يكن هناك اجتماع غير عادي سوى الذي عقد خلال شهر اغسطس 1876 م في مدينة طنطا ، وكان عدد أعضاء المجلس في هذه الفترة خمسة وسبعين عضواً منتخبين وواحد فقط هو المعين.
وشهد مجلس شورى النواب ارساء العديد من التقاليد البرلمانية ، والتى اصبح معمولا بها فيما بعد ، وبعضها من التقاليد الراسخة فى الحياة البرلمانية الراهنة
وفى مقدمة تلك التقاليد خطبة العرش او ما كانت تسمى بمقالة العرش التى يلقيها الخديوى في حفل افتتاح المجلس والتي كان يحضرها لفيف من الأمراء وعلية القوم في ذلك الوقت ، وبمجرد الانتهاء منها يشكل المجلس لجنة للرد عليها .ومن التقاليد الأخرى الحصانة البرلمانية ومبدأ مسئولية الحكومة امام البرلمان
وخطبة العرش والرد عليها و يفتتح الخديوى المجلس بخطبة العرش ، ويقدم المجلس جوابه عنها بكتاب لا يقطع فيه بشئ من الامور التى يقتضى نظرها المجلس ( مادة 4 و5 من اللائحة النظامية) .
ومن ثم ، بدأ المجلس أولى جلساته يوم الأحد 25 نوفمبر 1866 بمكان انعقاده بالقلعة برئاسة اسماعيل راغب باشا الذى عين رئيسا للمجلس فى دور انعقاده الأول ،
وحضر الخديوى حفلة الافتتاح يحيط به اركان حكومته شريف باشا ، ووزير الداخلية ، وحافظ باشا وزير المالية ، وعبدالله عزت باشا رئيس مجلس الأحكام ، واسماعيل باشا صديق مفتش الأقاليم ، ورياض باشا المهردار ( حامل الختم ) ، واحمد خيرى بك كاتب الخديوى
والرافعى ووصفه لخطبة الخديوى الأولى :
وصف الرافعى خطبة الخديوى اسماعيل ( خطبة العرش ) بأنها من الوثائق الهامة فى تاريخ الحياة النيابية بمصر وقال : " فى مجموعها سديدة المعانى ، وجيزة العبارة حيث انها قررت قاعدة الشورى فى نظام الحكم ، وأشادت بمزاياه ومنافعه ، وأعلنت بأن الغاية من الحكم هى منفعة الجمهور "
ويتوقف المؤرخون بالطبع عند خطبة العرش الأولى ، كما يتوقفون كثيرا عند خطبة العرش التى القاها الخديوى اسماعيل يوم الخميس 28 يناير سنة 1869 مع بداية دور الإنعقاد الثالث من الهيئة النيابية الأولى ، وتميزت تلك الخطبة بأنها الأطول والأشمل حيث تضمنت انجازات الخديوى وأعماله منذ ولايته العرش إلى سنة 1869.
وفى تلك الخطبة اشار الخديوى الى نقص النيل فى ذلك العام ، وذكر ما بذلته الحكومة من الجهود والوسائل لملاقاة هذا النقص ، وتكلم عن القروض المالية ، وما انفق على أعمال العمران ، كالسكك الحديدية.كما اتى على ذكر أعمال العمران فى السودان مثل العمل فى امتداد خطوط التلغراف إلى مدينة الخرطوم ، من سواكن إلى مصوع .
الرد على خطبة العرش حيث كان رئيس مجلس شوري النواب يختار عدداً من اعضاء المجلس ليردوا علي تلك الخطبة ، ودائماً ما كان هؤلاء الأعضاء الذين يحملون الرد علي تلك المقالة يثنون كثيراً علي الخديوى وخطبته علي ما جاء بها من ألفاظ عديدة وعادة ما كان الأعضاء يبالغون في تلك الألفاظ التي كانت توحي بشكل من أشكال التملق .
بيد ان المؤرخين يتوقفون امام جواب النواب ( 6 يناير 1879) والذى تساموا فيه الى ارقى المعانى وأروع الأساليب ومن ذلك تأكيدهم على مبدأ المسئولية الوزارية أمام البرلمان.
الوصف المعماري :
يتكون المبنى من مكون من ثلاثة طوابق و يوجد به عده قاعات رئيسية و بهو رئيسي
المصادر :
1: محمد خليل صبحى ، تاريخ الحياة النيابية فى مصر من عهد ساكن الجنان محمد على باشا ( القاهرة : مطبعة دار الكتب المصرية ، 1939 ، الجزء السادس ) صـ 16.
عبدالرحمن الرافعى ، عصر اسماعيل ، الجزء الثانى ( القاهرة : مطبعة النهضة ، 1932 ، ط1 ) .د. سعيدة محمد حسنى ، محاضر مجلس شورى النواب ( الهيئة النيابية الأولى 1866-1869 ) الجزء الأول : تحقيق عبدالرازق عيسى ( القاهرة : مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة ، 2001 ) .
2 : الصور "1" عدسة فريق عمل المقاولون العرب