دكتور /مشيرة العوضى تكتب..
ابحث عن الحب
الكنز الذي يعد حقيقي، وغير مزيف، هو الحب الصادق والذي لا تشوبه المصالح، ولا تفسده الأهواء الشخصية، ولا يتغير مع تغير ملامح الزمن. الحب الحقيقي في النهاية يكون هو المنتصر في كل معارك
كيف يمكن أن نقول لهم أننا نحب الكلام الجميل ..
بقدر ما بتنا لا نؤمن به ..
وأننا نميل نحو الإهتمام ..
بالقدر الذي بتنا نخاف أن نفتقده بعد حين ..
كيف يمكن أن نعلمهم أننا حتى الآن نفرح بالخطوات
المفاجئة والمبادرات الجنونية ..
لكننا نقابلها بالتجاهل ..
لأننا نخاف خذلان اللحظات الجميلة لنا ..
نخاف النهايات ..
بالقدر الذي نُحب فيه البدايات الجميلة.
نخاف على أنفسنا ..
بالقدر الذي نتمنى لو نجد من نسلمه إياها
بكل ما أثقلت من مخاوف ..
ليبادرها بكل ما أوتي من إحتواء وحب ...
أين وعودهم التي كنا نعول عليها كثيرًا في مواجهة مر السنين؟ ،
نستقبل الصدمات ، الخيانات، الخيبات دون وعي منا او إدراك
بمرور الوقت .. ستموت المشاعر ويخف أثر الجرح .
لكننا سنعيش تحت رحمة الخوف من تكرار تلك التجربة المؤلمة ، مجدداً نفس الوجع والخيبة ، نخاف أن نخوض حرباً كالحرب التي خضناها مع أنفسنا وحاربنا فيها الوحدة ، نخاف أن نبتلع غصات أخرى وأن تكسر قلوبنا وتسرق منا الابتسامة ، أن تعاد ذات القصة بتفاصيلها المؤلمة ونهايتها المدمرة ، بمرور الوقت ، سيزول كل ألم ولكن ، سيبقى الخوف من بداية المشاعر والتوقعات الجديدة .
مجرد التفكير بشخص جديد .
.و إعادة كل شئ
.ولكننا سنُكمِل بعده أشخاص فاقدين لكل شيء..
الحب الحقيقي هو الحب الصادق النابع من القلب، والذي لا تشوبه تداخلات المصالح أو أي أمور أخرى، وهو رغبة الإنسان بوجود من يحبّ قربه لا أكثر.
الحب الحقيقي.. هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظة الغرق.. وتبني لهم جسر الأمان . وتساعدهم على الأمل عند اليأس..
تحتفظ لهم في داخلك بمساحة جميلة من الأحلام.. ومساحة شاسعة من الرحمة والمودة.. وأن تملك قدرة فائقة على الغفران لهم مهما أساؤوا إليك.. ثم لا تنتظر المقابل.. !
د.مشيرة العوضى