هل جلست لحظة صدق مع نفسك . وطرحت عليها سؤال واحد .وقلت لها من أنتى يانفسى ؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قبل أن أبدأ . هناك حديث شريف أحببت أن ابدأ به مقالى . وهو
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه: رجل استشهد فأتي به، فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، فقال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هوقارئ، فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله ، فأتي به فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار»
صدق رسول الله
كان الحديث السابق مدخلى . وحتى لأطيل على حضراتكم .
من الممكن أن يكذب الأنسان منا على أقرب المحيطين به . لكنه لايستطيع أن يكذب على نفسه . لانه هو الوحيد بعد الله تعالى الذى يعرف ماتضمره نفسه من أعمال ونوايا .. فهل أن الأوان أن يجلس كلاً منا مع نفسه ويحاسبها قبل أن يحاسب .
هل تاكد كلا منا أنا مايقوم به من أعمال وخصوصاً الاعمال الخيرية الهدف الحقيقى منها هو ابتغاء وجه الله تعالى يوم لاينفع فيه مالاً ولابنون .
أم أن اعمالة الخيرية يقوم بها من أجل التباهى والمنظرة وان يقول الناس عنه رجل البر والتقوى ورجل الأحسان الجواد الكريم المزكى الخ من صفات الخير .
فاذا اجابتك نفسك ان ماتقوم به من أعمال هى بغرض ابتغاء وجه الله ليس الا . فابشر بفوزاً عظيم ومغفرة ورحمة باذن الله من رب العالمين .
أما اذا صدقتك نفسك وقالت لك ان جميع أعمالك هى ابتغاء مرضاه الناس ليقولوا عليك ماليس فيك من صفات الأحسان الخالصة لله .
فانت بكل اسف تحتاج الى تصحيح مسار حياتك والتخلى عن مظاهر الدنيا الزائلة والعوده بنفسك الى طريق الله لانه هو الطريق الوحيد الصحيح