الحروب الثقافيه للاجئين والحروب النفسيه من منظور علم النفس العسكري ودورها في تطبيق سياسه الإلهاء لتحقيق الخداع الاستراتيجي
كتبت / دكتوره اميره ابراهيم
من منا لا يتمني أن يعيش في أمن وأمان وسلام واستقرار، فقد خلق الإنسان كائن اجتماعي يبحث عن السلام والأمان ولكن لن تخلو الحياه من الصراعات والحروب سواء كانت حروب نفسيه أو حروب عسكريه.
والجدير بالذكر أن الحرب النفسية هي اكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على الجانب النفسي للأشخاص ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لايأخذون حذرهم منها
. فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها . ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري . وكذلك فان جبهتها اكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء .
ومن المعروف ان الاشاعات هي اكثر الأشياء استخداما في الحروب النفسيه لأنها تبث سموم فكريه تعمل علي حروب أفكار في صوره كلمات تنطلق كالرصاصه لتصيب وتقتل الأفراد معنويا وعسكريا
والحرب النفسية جزء أساسي من الحرب الشاملة ، ولذلك فهي تشن قبل الحرب وفي أثنائها وفي أعقابها . وهي لا تخضع لرقابة القانون ولا للتقاليد الحربية ، بل إنها عملية مستمرة ، وهي وسيلة بعيدة المدى وليس من الضروري أن يظهر تأثيرها مباشرة مثل المعارك الحربية ، بل إن نتائجها قد لا تظهر إلا بعد شهور او سنوات من تنفيذها .
وفي الحرب النفسية يحاول الخصم الاحتفاظ وراء والصحافة او الإذاعة او الأحداث او الأصدقاء او الفكاهات ، وما إلى ذلك . ومعنى ذلك أن الحرب النفسية ليست مباشرة وليست وجها لوجه
ومن المعروف ان الحرب النفسية تستخدم أربعة أساليب رئيسية هي:
حروب الأفكار وبث الشائعات
وافتعال الأزمات
وحبك المؤامرات
واستخدام وسائل الإعلام والصحافه لزعزعه الأمن القومي للبلاد
وقد تستخدم الدول الحروب النفسيه والخداع الاستراتيجي للانتصار في أصعب المعارك مثلما انتصرت مصر في حرب اكتوبر وحققت عبقريه عسكريه بأيدي مصريه
لقد كانت حرب السادس من أكتوبر عام 1973، معجزه مصريه بكل المقاييس ، فقد قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأكبر عملية خداع إستراتيجي، قام بها أي رجل "سياسي – عسكري" في تاريخ البشرية دون مبالغة، حيث نجحت القيادة السياسية ممثلة فى السادات والقوات المسلحة والمخابرات العامة وأجهزة الدولة فى عملية خداع استراتيجي للداخل قبل الخارج، خاصة فى الفترة التى سبقت الحرب.
وقد تم اتخاذ مجموعة من الخطوات التى كانت تهدف إلى تضليل العدو الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973، وكان أهمها؛ أن الرئيس السادات والجيش المصري، لا يفكرون في الحرب على الإطلاق، واستمرار الوضع على ما هو عليه، وهو «اللاحرب واللاسلم».
والجدير بالذكر ان بعض الدول القويه عسكريا والناميه اقتصاديا تستخدم حاليا الحروب النفسيه والخداع الاستراتيجي مع العدو وذلك للحفاظ علي امنها القومي والحد من الشائعات لتثبت للعالم اجمع بأنها اليد الطولي والقوه العظمي وان لديها مفتاح استقرار الدول وهي الرقم الصحيح في المعادله الأمنيه وبهذه الخطه العبقرية تحافظ الدول علي استقرار الجبهه الداخليه والهاء الشعوب والاعداء باحداث خارجيه اكثر أهمية
وتعيش دائما الدوله القويه عسكريا ممسكه في يدها مفتاح أمن واستقرار الشعوب