كتبت / دكتوره اميره ابراهيم
يولد الإنسان ويعيش في محيط مجتمعي فلا توجد حياه بدون أشخاص وبما ان الانسان كائن اجتماعي بطبعه فهو لا يستطيع العيش بمفرده فهو يعيش مع مجموعه من الأشخاص كالأهل والاصدقاء وزملاء العمل وعند فراقه لبلده أو اهله وأصدقاؤه يحدث له نوع من انواع الاغتراب النفسي المجتمعي
الاغتراب هو مصطلح ابتكره كارل ماركس في نظرية أسماها نظرية الاغتراب
وقد تم تعريف الاغتراب بأنه انسحاب الشخص من البيئة المحيطه ويحدث له حاله رفض أحبابه وأصدقائه الذين يعيشون معه في مجتمعه وتظهر مشاعر ابتعاده عن الأخرين وحتى الابتعاد عن مشاعرهم الخاصة، وهذه الحالة هي حالة معقدة بالرغم من أنها شائعة، وهي نتاج عوامل نفسية واجتماعية، وهذه الحالة قد تؤثر على الصحة العامة.
ويرى علماء النفس و الاجتماع أن الاغتراب النفسي المجتمعي يتكون من ثلاثة محاور، وهي: الاغتراب عن الذات والاغتراب الاجتماعي والاغتراب الثقافي.
ومن أهم اعراض الاغتراب النفسي المجتمعي
الشعور بالعجز
الشعور بأن العالم فارغ أو لا معنى له أو الشعور بانعدام الهدف في الحياة .
الرغبة في الانسحاب من المحادثات أو الأحداث من حولك سواء خاصة أو عامة.
الشعور بأنك مختلف أو منفصل عن كل من حولك.
أن يجد الإنسان صعوبة الاقتراب من الآخرين أو التحدث معهم وينطبق ذلك على جميع الأشخاص حتى الوالدين.
الشعور بعدم الأمان عند التعامل مع الآخرين.
رفض الالتزام أو الانصياع لأي قواعد.
إن الاغتراب يمكن أن يؤدي أيضًا لظهور أعراض جسدية، وهي نفس أعراض الاكتئاب، مثل:
ضعف الشهية أو الإفراط في تناول الطعام
النوم المفرط أو الأرق
التعب
ومن أهم أسباب الاغتراب النفسي الاجتماعي
إن الاغتراب قد يحدث نتيجة الإصابة بمرض نفسي مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو الوصم أو الإصابة بأمراض الصحة العقلية مثل الوسواس القهري والفصام.
وقد يحدث نتيجة أسباب اجتماعية وهناك أسباب كثيرة يمكن قد تسبب هذا الشعور منها على سبيل المثال الانتقال من بيئة إلى بيئة أو الانتقال من بلد إلي أخري أو هجره المواطن من بلده أو الانتقال إلى مدرسة جديدة أو وظيفة جديدة، أو قد يحدث لدى الأبناء نتيجة انفصال الوالدين، مما يسبب نفور لدى الأطفال من الوالدين.
كما يمكن أن يكون العمل نفسه سبب للشعور بالاغتراب النفسي الاجتماعي
أيضًا يرى علماء الاجتماع وعلماء النفس أن حوادث إطلاق النار التي تحدث في الدول والحوادث الإرهابية كالتفجيرات والعربات المفخخه هي نتيجة للشعور بالاغتراب النفسي والاجتماعي وبالمثل حالات الانتحار المتكررة
هي نتيجة شعور الفرد بالغربة في المجتمع.
أيضًا من أمثلة الاغتراب الاجتماعي شعور الاغتراب الناتج من اختلاف الثقافات الموجود في مجتمعات اللاجئين والمهاجرين الذين فروا من بلادهم بسبب الحروب ولجأوا لدول أوروبية بعيدة كل البعد عن ثقافاتهم الأصلية، فنجد كثيرين يجدون صعوبة في الاندماج وخاصة كبار السن.
والجدير بالذكر ان للاغتراب المجتمعي العديد من المخاطر من أهمها
إن الشعور بالاغتراب قد يؤدي لمضاعفات خطيرة خاصة لدى الشباب والمراهقين، فكما ذكرنا يرى البعض أن ازدياد حالات الانتحار والعمليات الإرهابية هي نتيجة الشعور بالانعزال عن المجتمع.
ووفقا لكل الأشياء السابق ذكرها فإن الإرهابين والقائمين علي الاعلام المعادي لمصر يعانوا من فكره الاغتراب المجتمعي لانهم طردوا من الأوطان اصبحوا أشخاص بلا هدف ولا كيان
قطيع بلا حظيره وأشلاء بلا قيمه وبقايا بلا ثمن فأصبحوا مرضي نفسيين ومن المعروف ان المضطرب نفسيا يستخدم الاسقاط كحيله من حيل علم النفس الدفاعية للصق عيوبه في الآخرين لكي يرضي اضطرابه النفسي
والتعريف العلمي للإسقاط هو حيلة دفاعية من الحيل النفسية اللاشعورية، وعملية هجوم يحمي الفرد بها نفسه بالصاق عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة أو المستهجنة بالاخرين، كما أنها عملية لوم للآخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يضعونه أمامه من عقبات وما يوقعونه فيه من زلات أو أخطاء، وهو آلية نفسية شائعة يقوم الشخص عن طريقها بنقل احاسيس وعواطف ومشاعر يكون قد كبتها بداخله للاخرين ، ويقول علماء النفس أن الأفراد الذين يستخدمون الإسقاط هم أشخاص على درجة من السرعة في ملاحظة وتجسيم السمات الشخصية التي يرغبونها في الآخرين ولايعترفون بوجودها في انفسهم، ويظن الكثير من الناس أن هذه الإستراتيجية أو الحيلة الدفاعية تقلل من القلق الناتج من مواجهة سمات شخصية مهددة، وتظهر هنا مرة أخرى آلية القمع أو الكبت.
فالكاذب يتهم معظم الناس بالكذب، والإسقاط قد يؤدي إلى عدوان مادي في صورة جرائم، فمثلا الموظف الذي يحمل مشاعر عدوانية نحو رئيسه قد يسقط هذه المشاعر عليه ويتصور أن رئيسه يكيد له ويتربص به لكي يؤذيه ومن ثم يبادر بالهجوم والاعتداء عليه، وهكذا تدفع هذه الحيلة المضربين إلى نسب ما في أنفسهم إلى الناس والتعامل معهم على هذا الأساس، ومن ثم يقومون بارتكاب جرائم فعلية
وهذا مايفعله القائمين علي الإعلام المعادي لمصر لانهم يشعرون بالغربه والاغتراب النفسي والمجتمعي مع حاله من التوتر والقلق ويتساءلون يوميا ماذا لو تم ترحيلي من هذه البلد فلن أجد لنفسي مكان وسأظل تائه بلا عنوان ولا املك هدف ولا كيان
فقام بإسقاط مابداخله علي المصريين في حمله اعلاميه ترويجيه أن المصريين يشعرون بالاغتراب المجتمعي في بلدهم
ومن هنا نقول ان الاعلام المعادي لمصر ليس فقط جماعه ارهابيه بل انهم مرضي نفسيين علي وشك الجنون بلا عقل ولا هويه
ستظل مصر أم الدنيا وسيده العالم وبها مصريين يعشقون ترابها الي نهايه الحياه لان مصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ وهي الدوله الوحيده التي ذكرت في القرآن الكريم
(أدخلوا مصر ان شاء الله آمنين )