أخر الاخبار

الصحفيين تفتح القيد للمواقع إلكترونية

**"الصحفيين" تفتح الانتساب للصحفيين الإلكترونيين.. إشادة بخطوة في الطريق الصحيح**

- من يومين مجلس نقابة الصحفيين برئاسة خالد البلشي نقيب الصحفيين، قرر تفعيل نص "المادة 12" من قانون النقابة بفتح طلبات القيد بجدول المنتسبين، والمجلس قرر تشكيل لجنة لوضع لائحة للقيد بالجدول، تضمن توفير مظلة نقابية لممارسي المهنة الحقيقيين، وحماية النقابة والمهنة من منتحلي الصفة. 
**
معنى القرار وجدواه

- مسألة قيد الصحفيين الإلكترونيين بجدول الانتساب، حصل عليها جدل كبير خلال الأيام اللي فاتت بين من يرى أحقية الصحفيين العاملين في المواقع الإلكترونية في العضوية الكاملة بالنقابة، على اعتبار أنه الاكتفاء بالقيد بجدول الانتساب مش بيعطيهم كل حقوقهم، وبين منْ يرى في الانتساب للنقابة أفضل من لا شيء.

- نقيب الصحفيين، خالد البلشي، سبق وقال في تصريح لموقع "المنصة" إنه بيحاول يدور على مخرج لحل أزمة قيد الصحفيين الإلكترونيين، وأنه أنسب خيار الآن هو فتح الباب أمام قيدهم بجدول الانتساب، خصوصًا أنه قانون النقابة بيسمح بأن يُقيد بهذا الباب كل من يمارس أعمال لها علاقة بالصحافة، ودا في ظل صعوبة إقرار القيد العادي لصحفيي المواقع اللي بيحتاج تعديل تشريعي.
**
- على الرغم من أنه بعض الصحفيين الإلكترونيين شايفين إنه الانتساب للنقابة لا يمنحهم "حقوقهم الكاملة" إلا أنه الالتحاق بجدول الانتساب ليه مزايا لكل العاملين في الصحافة الإلكترونية زي الاستفادة بمظلة الحماية النقابية، والتدريب في النقابة، بالإضافة إلى الحصول على كارنيه يتيح لهم الاستفادة من مشروع العلاج بأسعار النقابة.

- ودي فرصة ينبغي استغلالها في وجود نقيب منحاز للصحفيين، ولاحقًا يمكن تحقيق بقية المكاسب، زي الامتياز الأدبي المتمثل في الحصول على عضوية كاملة، والأهم الحصول على "بدل التكنولوجيا".

- والامتيازين الأخيرين مقتصرين على من يعرِّفهم قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970 بـ"الصحفي المشتغل المستحق للقيد بالنقابة" وهو "منْ باشر بصفة أساسية ومنتظمة مهنة الصحافة في صحيفة يومية أو دورية تطبع في الجمهورية العربية المتحدة أو وكالة مصرية أو أجنبية تعمل فيها، وكان يتقاضى عن ذلك أجرًا ثابتًا بشرط ألا يباشر مهنة أخرى".

- لذلك حتى يحصل الصحفيون الإلكترونيون على بدل التكنولوجيا، لازم ينضموا للنقابة عن طريق مطبوعة صحفية ورقية، ودا شيء صعب حاليًا في ظل انكماش سوق الصحافة الورقية أصلًا.
**
إشادة بخطوة ضرورية

- فيه مشاكل بتواجه صحفيين المواقع، منها مشاكل ذات طابع قانوني زي "انتحال المهنة" بشكل يخليهم يحاولوا الانضمام للنقابة بأي وسيلة، لضمان تمتعهم بمظلة الحماية النقابية.

- وفيه مشاكل ذات طابع اقتصادي زي أنه رواتبهم هزيلة، حتى لو كانت أفضل من صحفيين الجرائد الورقية، ودا بيخليهم في حاجة ماسة لبدل النقابة.

- الحل اللي بيقدمه البلشي بيتعامل مع الجزء الأول من المشكلة المتعلقة بإشكالية انتحال المهنة، ودا حل يستحق الإشادة والشكر، لكنه لا يتعامل مع الجزء الآخر منها المتعلق بالحصول على البدل.
**
- صحيح فيه صحفيين كتير بيعتبروا البدل مجرد رشوة حكومية لضمان التحكُّم في الصحفيين وتكتلهم النقابي، لكن سواء أكان رشوة أو حق، فالبدل تحول إلى مسألة ضرورية للصحفيين في ظل انخفاض الأجور لمستوى متدني للغاية.

- لكن في الحقيقة البدل مش الحل الوحيد للأزمة اللي بيعيشها الصحفيين، بل إنه ساهم في تخفيض المعدل العام لأجور الصحفيين ولو بشكل غير مباشر، بعد ما بقى كارت مساومة للمؤسسة الصحفية اللي بتخلي الصحفي يشتغل لمدة سنة أو 2 بألفين جنيه مقابل دخوله النقابة وحصوله على البدل.

- الحل السليم، أو الطريق إلى الحل، بيتضمن إلزام الدولة المؤسسات الصحفية بتطبيق الحد الأدنى للأجور (6 آلاف جنيه) سواء كانت المؤسسة دي بتأهل الصحفي للانضمام للنقابة أو لا.

- الحل السليم بيتطلب برضه فتح المجال العام، لأنه الصحافة لا تزدهر إلا في مناخ مفتوح وآمن، لكن في ظل القبضة الأمنية فالصحافة تعاني سواء ورقية أو إلكترونية.
- وفي كل الأحوال تحسين أوضاع الصحفيين مهم للمجتمع كله، وحماية الصحفيين مهمة بنفس القدر، الصحافة هي عين وصوت المجتمع، والصحافة القوية هي الضمانة الأولى لترشيد ممارسة السلطة.

- أما الصحافة المكبلة فتسمح للمجتمع بالتعايش مع الكوارث زي ما هو حاصل الآن، لذلك ندعم كل خطوة تمنح الصحفيين حقوقهم ونطالب بتحرير العمل الصحفي من القيود الأمنية، ففي ذلك خير البلاد
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -