المدار نيوز :
في الوقت الذي تُعلن فيه الشعوب الإسلامية انتهاء شهر الصوم بزغاريد الفرح، تُعلن غزة انتهاءَ آخر أسبوعٍ لها بمجزرة جديدة و"نبيل أبو الياسين"، رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، يُوجِّه تهاني العيد لقادة العرب والشعوب العربية والإسلامية في بيان صحفي صادر عنه اليوم«الثلاثاء»، لكن بصوتٍ مبحوحٍ من ألمٍ لا يُحتمل: "نهنئكم بالعيد، لكن أي عيدٍ هذا الذي يمرُّ على أمهات غزة وهن يدفنَّ أطفالهن تحت القصف؟".
• العيد تحت الأنقاض: مأساة تتجدد كل ساعة
بينما تُوزع حلويات العيد في عواصم العرب، تُوزع أكفان الأطفال في شوارع غزة، مشهدٌ يلخصه"أبو الياسين" بقسوة:"أطفال العالم الإسلامي يلعبون بالبالونات.. وأطفال غزة يلعبون بالشظايا!والجميع يشاهد الإحتلال الصهيوني وهو يتعمد قتل الأطفال والنساء في أول ايام العيد وكأنة يريد توصيل رسالة لجميع المسلمين حول العالم مفادها نقتلكم في الشهر المقدس"شهر رمضان" وفي عيدكم!.
•رسالة إلى السيسي وعبدالله الثاني: "لا تُهنئونا بدماء أطفالنا!
يستذكر "أبو الياسين" للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي والملك الأردني "عبدالله الثاني" نجاحاتهم السابقة في دعم القضايا العربية، قائلاً: "يا من قهرتم المستحيل في معارك السياسة.. ألا تجدون غزة تستحق معركتكم الأخيرة؟".
ولطالما قادتما تحالفاتٍ عسكريةً لحماية حدودكما.. فهل أصبحت حدود "الإنسانية" في غزة أقل قداسةً؟! ، في شهر الله المُحرّم، وبينما تدوسون على بساط العيد المُزين، يتعمّد الاإحتلال قصف الأطفال والنساء في أول أيام العيد.. و"رسالتهم واضحة" لا قداسة لدمائكم تحت سكوت قادتكم!، أما آن لسيوفكم أن تتحرّك لوقف نزيف الكرامة قبل أن تجف دماء الأبرياء؟، يا من أعلنتما الحرب على التهديدات الأمنية لبلاديكما، التهديد الأكبر اليوم هو "تشريع قتل الأطفال" في غزة بأسم الصمت العربي!، أطفال العيد يُذبحون بدم بارد.. فهل تنتظرون حتى تُهدد حدودكم الأخلاقية؟!.
• إلى القادة العرب: اصطفافٌ أو انهيارٌ
الإنقسام العربي اليوم ليس خيانةً لغزة فقط، بل إنتحارٌ لوجودكم!"، يحذر "أبو الياسين"، ومُطالباً بتحالفٍ عاجل يصطف خلف مصر والأردن " لـ"وقف التهجير القسري عبر فتح معابر إغاثة،
وفرض عقوبات على دول تدعم العدوان الإسرائيلي.
• رسالة إلى الشعوب العربية
كونوا ظهير شعبي لمساندة القادة!
لن يستمر صمت قادتكم وسيتحركوا كما تحركوا وتصدوا لمخطط تهجير غزة وأجبروا "ترامب" على التراجع، وأنتم سند قادتكم في أي قرار يتم إتخاذه، يصرخ "أبو الياسين" في وجه المواطن العربي، داعياً إياه إلى: بالإصطفاف خلف حكوماته ودعمها عبر وسائل التواصل ليشاهدها العالم بأسرة، وتنظيم حملات مقاطعة لكل داعم للإحتلال.
• المجتمع الدولي: شريكٌ في الجريمة
من يموت في غزة ليس فلسطينياً فقط.. بل إنسانيتكم التي تموت معه!، يُوجه "أبو الياسين" رسالةً للغرب، مذكراً إياهم بأن تاريخهم سيسجل:"وقفوا مع الجلاد ضد الضحية!"، وكشف عن الوجه الحقيقي الذي خدع العالم لعقود بمزاعم أتضح جميعها كاذبة "حقوق الإنسان" وتنتهك في غزة بمشاركتهم "حقوق الطفل والمرأة" ويتم قتلهم في ابشع جريمة عرفها التاريخ.
وفي ختام بيانه الصحفي قال "أبوالياسين" إن اللحظة الحاسمة قد أتت: إما أن تُخلدوا كأبطال وقفوا ضد الظلم، أو تُطبعوا في ذاكرة الأجيال كمشاركين في إبادة أشقاءكم بالصمت ويقال أنكم بعتوا الدم الفلسطيني بثمن بخس، وفي العيد لن ننتظر.. إما غزة حرة، أو لن نترك للإحتلال شيئاً ليُدمره!.